PacifiquesRelations

من أجل عـصر جديد للشعوب العربية . عصر العزة و الكرامة بعد عقود من الخنوع و الاستكانة لعدو خارجي و و قريب يستهين بكرامة الانسان العربي

Vendredi 4 mars 2011 à 11:16

 
 

لم تعد الولايات المتحدة الأميركية تتحكّم في التطورات السياسية الجارية في العالم العربي، ولم تعد الـ"سي آي أي" تنصّب الحكام فيه، ولم تعد أساطيلها البحرية قادرة على توفير الحماية للأنظمة التابعة لها، في هذه المنطقة من العالم.

وهكذا فقد شهدنا مؤخرا أن الولايات المتحدة الأميركية أدارت ظهرها للأنظمة الموالية لها في المنطقة العربية، وهي تتساقط أو آيلة للسقوط، بقوة ضغط الثورات الشعبية. كما شهدنا الرئيس الأميركي باراك أوباما يشيد، بل ويحتفي، بالثورة الشعبية المصرية، التي غيرت وجه مصر، والتي باتت بمثابة درس للبشرية جمعاء. فما الذي يجري حقًّا؟ وهل باتت الولايات المتحدة مع التغيير الديمقراطي في هذه المنطقة؟ وما هي العوامل التي اضطرّتها إلى ذلك؟ 

في الإجابة عن هذه التساؤلات يمكن القول إن ثمة عوامل عديدة أدت إلى تضاؤل قدرة الولايات المتحدة على التحكم والتدخل في شؤون المنطقة العربية، كما أن ثمة عوامل جديدة اضطرّتها إلى التعامل مع الواقع الجديد المتشكّل فيها. وهذه العوامل يمكن تمثلها بالجوانب الآتية:

العامل الأول، الذي ترتبط به مجمل العوامل الأخرى، يكمن في الثورات الشعبية التي عصفت بالمنطقة العربية (بدءا من تونس ومصر إلى ليبيا واليمن والبقية تأتي)، ذلك أن هذه الثورات فاجأت العالم كله، وضمنه الولايات المتحدة الأميركية، ليس بحدوثها فقط، وإنما بحجمها واتساعها وتنظيمها وسلميتها وقوة التصميم فيها، وأيضا لما كشفت عنه من موروث ثقافي مختزن في القوى الشبابية المحركة لها.

وفي الواقع فإن هذه الثورات كسرت الصورة النمطية السائدة عن المجتمعات العربية المستكينة والمدجنة، فإذا بها تثور على واقع الضيم المحيط بها، بعزيمة لا تلين. وبصورة أكثر تحديدا فإن هذه الثورات أعادت الاعتبار لمفهوم الشعب (في العالم العربي)، بعد أن غيّب في مفاهيم عامة وضبابية، من مثل الجماهير والشارع العربي، أي أنها صيّرت الشعب شعبا حقا، وأعادت صوغ ثقافته، وأعادت صهر شخصيته الوطنية، بعيدا عن الانتماءات الطائفية والمذهبية والإثنية والقبلية والجهوية. 

وبهذا المعنى فإن هذه الثورات أحضرت الشعب من الغياب وانتشلته من واقع التهميش، مبيّنة كذب كل الادعاءات، التي كانت تروّج، لتبرير الأنظمة التسلطية، بعدم قابلية المجتمعات العربية للحداثة والتحول الديمقراطي، وعن أن البديل لأنظمة الاستبداد إنما هو الفوضى أو سيطرة التيارات الدينية المتطرفة (والقاعدة بحسب القذافي).

هكذا، لم يكن بإمكان الإدارة الأميركية، التي كانت مترددة في الأيام الأولى للثورة في تونس ومصر، في هذه الحال إلا الرضوخ لمطالب الشعوب في هذه المنطقة بشأن التغيير السياسي، وتقبّل التحول الديمقراطي فيها.

يجدر التذكير هنا بأن الولايات المتحدة كانت، طوال العقود السابقة، لا تبالي بمشاعر العرب، ولا تأخذهم بعين الاعتبار، لدى محاولاتها فرض إملاءاتها المهينة والمحرجة والمجحفة على الحكام العرب، لإدراكها أن هؤلاء منقطعو الصلة عن مجتمعاتهم، ولأن واقع الاستبداد أضعف هذه المجتمعات وجعلها لا حول لها ولا قوة.

فمثلا، عندما حاول البعض تحذير كوندوليزا رايس (وزيرة الخارجية الأميركية السابقة) من مغبّة الإملاءات التي تحاول فرضها الإدارة الأميركية على الأنظمة العربية الموالية لها (في حقبة غزو العراق)، تساءلت بغرابة: أين هو الشارع العربي؟ وبالمثل فإن إسرائيل كانت لا تبالي امتهان العرب والحطّ من قدرتهم وانتهاج الغطرسة إزاءهم (لاحظ تجاهلها المبادرة العربية للسلام وتلاعبها بعملية التسوية مع الفلسطينيين)، على أساس غياب ما يسمى الشارع العربي.

هكذا فإن الثورات الشعبية التي اندلعت في أكثر من بلد عربي فاجأت أميركا وإسرائيل والعالم كله، فثمة الآن شعب عربي ينهض لينافح عن حريته وكرامته، وينبغي أخذه بعين الاعتبار.

 

تراجع القدرة الأميركية على الهيمنة
العامل الثاني، يكمن في تراجع قدرة الولايات المتحدة الأميركية على فرض هيمنتها، أو أولوياتها، على العالم، وضمنه العالم العربي، وذلك بحكم تعثر ترتيباتها في المنطقة، من العراق ولبنان إلى اليمن وأفغانستان وباكستان وإيران. ويمكن أن نضيف إلى ذلك العامل الإسرائيلي أيضا، فإذا كانت إسرائيل تعاند السياسة الأميركية، بشأن القضية الفلسطينية، وحتى على مستوى الوقف المؤقت للاستيطان، لتسيير عجلة التسوية، فكيف سيكون عليه الأمر مع إيران أو سورية أو قوى المقاومة للمشاريع الأميركية والإسرائيلية؟

القصد من ذلك ملاحظة حقيقة مفادها أن مكانة الولايات المتحدة في العالم تراجعت كثيرا بسبب أزماتها الاقتصادية والسياسية والأمنية في العالم، وبسبب تعثر قدرتها على إعادة تشكيل الشرق الأوسط وفق مصالحها، وأيضا بسبب عدم قدرتها على لجم سياسات إسرائيل.

ويمكن أن نضيف إلى ذلك أيضا، أن الولايات المتحدة لم تعد بمثابة القطب المهيمن في العالم، بسبب صعود أقطاب دوليين وإقليميين آخرين، فثمة (إضافة إلى الاتحاد الأوروبي) الصين والهند وروسيا والبرازيل والأرجنتين وتركيا وإيران.

ويستنتج من ذلك أن ثورات الشعوب العربية جاءت في لحظة تاريخية مواتية تتمثل بتراجع مكانة الولايات المتحدة، وتضاؤل قدراتها على السيطرة وفرض الإملاءات في العالم، وعلى مستوى العالم العربي.

الأنظمة الاستبدادية عبء على أميركا
العامل الثالث، ويتمثل بوجود تيار في الولايات المتحدة الأميركية يعتقد أنه آن الأوان لمراجعة ركيزة أساسية، من ركائز السياسة الأميركية الخارجية في العالم العربي، وهي التي تتمثل بالحفاظ على استقرار الأنظمة "الصديقة" والموالية لها في هذه المنطقة. وقد برز هذا التيار على خلفية التداعيات الناجمة عن حدث 11 سبتمبر/أيلول 2001، وتنامي خطر الإرهاب على الصعيد العالمي.

ومعلوم أن هذا التيار يضع مسؤولية تنامي خطر الإرهاب على عاتق الأنظمة السائدة في العالم العربي، وهو يعتقد أن هذه الجماعات تتغذى من واقع تفشي الفقر والحرمان، والاستبداد والفساد، في النظم السائدة في البلدان العربية.

وقد استنتجت الدول الكبرى من ذلك (وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية) أن هذا الأمر بات يتطلب إحداث تغييرات سياسية جذرية وحقيقية في هذه النظم، بما في ذلك حثّ عمليات الإصلاح السياسي والاقتصادي فيها، ودفعها نحو مسار التحوّل الديمقراطي.

وينبغي التذكير هنا بأن هذه الاقتناع هو الذي دفع الرئيس الأميركي السابق جورج بوش إلى طرح مبادرات إصلاح النظم السياسية في العالم العربي، وضمنها خطته حول "نشر الديمقراطية" فيه.

لكن خطة بوش تلك لاقت (في حينها) معارضة قوية من حكام البلدان العربية قاطبة، الذين اعتبروها نوعا من التدخل الخارجي في شؤونهم، ومحاولة لضعضعة نظم حكمهم، بل إن هؤلاء باتوا يحرضون على هذه الخطة، بدعوى الحفاظ على الاستقلالية والكرامة الوطنية والخصوصيات المحلية!

لكن معارضة هذه الخطة لم تقتصر على الحكام فقط، إذ إنها شملت المحكومين أيضا، أي أن هذه الخطة لاقت معارضة شديدة من قبل القوى الوطنية وقوى المعارضة في البلدان العربية، بسبب الشبهات التي تحوم حول سياسات الولايات المتحدة في هذه البلدان، وبسبب سياسة الغطرسة التي اتبعها الرئيس بوش، وانتهاجه الطرق القسرية، والقوة العسكرية، في التغيير، وأيضا بسبب غزوه العراق، ودعمه المطلق لإسرائيل في حربها ضد الفلسطينيين.

مع ذلك فإن مسألة تغيير النظم السياسية العربية باتت تلقى قابلية في أميركا, التي أبدت تبرّمها من واقع هذه الأنظمة الفاشلة والفاسدة والمستبدة، وباتت ترى فيها مجرد أنظمة مستهلكة، غير قادرة على الانخراط في النظام العالمي، كما باتت ترى فيها عبئا سياسيا وأمنيا وأخلاقيا عليها، والأهم من كل ذلك أنها باتت ترى في هذه الأنظمة مصدر تهديد لها، أيضا!

إدارة أوباما تحسم باتجاه التغيير
العامل الرابع، ويتمثل بتصادف اندلاع الثورات الشعبية في ظل إدارة الرئيس باراك أوباما، الذي يختلف عن سلفه (بوش الابن)، في الثقافة والسياسة والرؤية، والذي شكل قطيعة مع السياسات الحمقاء التي انتهجها بوش (وحزبه "المحافظون الجدد")، والمتمثلة بتصدير "الثورة"، والتغيير بوسائل القوة، وشن الحروب، والدعم المطلق لإسرائيل، وامتهان العالم العربي، وإثارة النعرات الطائفية والإثنية فيه.

هكذا، اجتمعت لحظة نادرة في التاريخ تمثلت بالثورة الشعبية العارمة في بلدان تونس ومصر وليبيا واليمن وغيرها، مع إدراك الولايات المتحدة لواقع تضاؤل قدرتها على السيطرة، ومع ميل الولايات المتحدة للتحرر من عبء أنظمة باتت خارج التاريخ، وكل هذه العوامل اضطرت إدارة أوباما، التي تبدو متعاطفة إلى حد ما مع القضايا العربية (بغض النظر عن مدى قدرتها على ترجمة نواياها)، إلى الحسم باتجاه تقبل التحول الديمقراطي في النظم العربية.

ولعل كل ذلك يفسر أننا شهدنا خلال الأيام الأولى للثورة المصرية مفارقة صارخة تتمثل في قيام النظام المصري السابق، الذي كان يقدم الخدمات المجانية للسياسة الأميركية، والذي كان طوال حكم مبارك (أي طوال ثلاثين عاما)، طوع الإملاءات السياسية الأميركية في الشرق الأوسط، يتحدث بكل تبجّح عن رفضه التدخلات الأميركية في الشؤون الداخلية لمصر، إلى درجة وصل معها حد اتهامه الثورة الشعبية المصرية بأنها إنما تتحرك بأياد خارجية، ضمنها أيادي الولايات المتحدة الأميركية، وهي الأكاذيب التي لم تنطل على أحد.

في هذا الإطار يمكن ملاحظة أن خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي جاء تعقيبا على ثورة الشعب المصري التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك، كان لافتا جدا في مضامينه، حيث إنه تجاوز الأعراف والتعابير الدبلوماسية، التي اعتادت عليها الإدارات الأميركية، في مثل هذه المناسبات.

ففي هذا الخطاب ذهب أوباما إلى حد تمجيد هذه الثورة، والاحتفاء بمعانيها، واعتبارها مفصلا مهما في تاريخ العالم، طالبا من الشعب الأميركي التعلم من المصريين. علما بأن الحدث، موضوع الخطاب، لا يتعلق بإسقاط نظام محسوب على الإدارة الأميركية فحسب، وإنما يتعلق بإسقاط واحد من أهم الأنظمة التي تعتبر من أركان السياسة الخارجية للولايات المتحدة في هذه المنطقة.

ومما قاله أوباما في خطابه، مثلا: "هناك لحظات قليلة جدا في حياتنا حيث لدينا امتياز أن نشهد التاريخ يحدث. هذه إحدى اللحظات.. شعب مصر تكلم، وأصواته قد سمعت، ومصر لن تكون ذاتها أبدا.. هذا يعني رفع حال الطوارئ ومراجعة الدستور وقوانين أخرى تجعل هذا التغيير لا رجعة فيه، ووضع أسس طريق واضح لانتخابات عادلة.. هناك شيء في الروح يصرخ من أجل الحرية (مقتبسا من مارتن لوثر كينغ).. كلمة تحرير (قالها بالعربية) ستذكرنا إلى الأبد بالشعب المصري، بما فعله، بالأشياء التي وقفوا من اجلها وكيف غيروا بلدهم، وبهذا غيروا العالم.. لقد ألهمنا الشعب المصري".

هكذا، فإن ثورات الشعوب العربية التي أسهمت في تحرير المجتمعات العربية من واقع التسلط والفساد، وأعادت لها كرامتها وثقتها بنفسها، ووضعت العالم العربي على سكة الحرية والمستقبل، بيّنت، أيضا، أن المنطقة العربية لم تعد لعبة في يد الولايات المتحدة الأميركية (والسي آي أي)، تحركها كما تشاء، كما كان يعتقد البعض، وأن هذه المنطقة باتت قادرة على تقرير مصيرها بنفسها.

والأهم من كل ذلك فإن ثورة الشعوب العربية أثبتت أنها قادرة حتى على دفع الولايات المتحدة الأميركية، وكل القوى الدولية وفي العالم، إلى مراجعة سياساتها في هذه المنطقة، على أساس احترام إرادة هذه الشعوب، والرضوخ لطموحاتها في الحرية والكرامة والعدالة والمساواة.

Lundi 14 février 2011 à 23:02

 

 

 

 

                          ثورة الشعب الطيب

 
في مصر كما في تونس، يا لها من عبقرية سياسية للشعب، عندما يرسل إليه الجيش، يستشعر الكمين، فيحيط بالجيش ويغمره بدفئه الإنساني وبحشوده، وتغطس المدرعات كالجزر وسط هذا البحر الشعبي، وتصير مسالمة، غير مؤذية، قريبة من السكينة. وعلى بعضها تكتب أيدي الشعب الخفية ما يشبه الدعابة: "يسقط مبارك". الشعب يحتضن جنوده. أليسوا منه. عندما أرسل الحكم الجيش، خاطر بحدوث تآخيه مع الشعب.

لكن حذار: لم يتم حسم أي أمر حتى الآن: في تونس، لا يكون الوزير الأول الغنوشي واثقا من نفسه، لو لم يتلق ضمانات من القيادة العسكرية. إنه يناور بغية إنقاذ النظام، متظاهرا بالتواضع، مسايرا للأسلوب الديمقراطي الجديد. في البداية قام بتشكيل حكومة "اتحاد وطني" أغلبيتها الساحقة من التجمع الدستوري، ثم أقدم على تغييرها، فبدت الخطوة كأنها تنازل وهلل الناس للنصر، قمة الفن. 

                        

لم يتوقعوا شيئـا

يجري بث صور الموجة الديمقراطية العربية على قناة الجزيرة، دون توقف. لقد اتضح أخيرا أن النظم العربية لا مهمة لها سوى أداء دور السد لاحتجاز إرادة شعوبها، فباتت المعضلة بالنسبة لها كما بالنسبة للقوى الغربية هي التالية: إذا فتحوا السد، يخاطرون بأن تجرفهم المياه الهادرة وإذا أغلقوه، يخاطرون بانهياره تحت ضغط الموجة الشعبية. الشاه مات. الآن أصبح الأمر لا لبس فيه. إن العالم العربي في منعرج تاريخي. قد يأخذ وقتا أو لا يأخذ، لكنه مؤكد.

الغرب يخاف الديمقراطية في البلدان العربية. ما يبعث فينا أملا عظيما يثير لديه بالعكس الخوف. إن سطوته العسكرية جعلته لا يتوقع شيئا. أوباما، الذي طالما تمنينا أن... نحبه، ينتبه فجأة إلى أن الحكم المصري ليس ديمقراطيا ويتذكر حقوق الإنسان ويطالب بها على عجل، يوم الجمعة، وقلبه على إسرائيل قبل غيرها. وفي اليوم التالي، يجتمع بمجلسه الأمني وهيئة أركان جيشه إلا أنهم يفتقدون لبديل عن مبارك.

                   

جنرال آخر، محمد البرادعي، كان الأخير موظفا بالأمم المتحدة بين 1964 و1974 ومشاركا في اتفاقات كامب ديفد عام 1978، بصفته مستشارا خاصا لوزير الخارجية المصرية بحكومة السادات، ثم قضى ربع قرن بالخارج، في رفاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وهو عندما يتحدث ينطق بالإنجليزية، كما تعود، بما في ذلك في القاهرة.

إنها شخصية تبدو باهتة، رغم حصوله على جائرة نوبل التي لا تمل الوسائط الغربية عن التذكير بها، مع العلم أنها منحت في الواقع لتلك الوكالة.

هناك من يروج أيضا أنه أبدى معارضة شجاعة للرئيس بوش بشأن كذبة أسلحة الدمار الشامل في العراق. غير أن ما بقي بالذاكرة هو أنه كان أقل شجاعة وعزم من زميله الرائع السويدي هانس بليكس، كما أنه لا يبدو ثابت الخطى في مصر وواثق النفس وسط الشعب.

             

في ساحل العاج، جيء كذلك بموظف دولي، بمدير سابق في صندوق النقد العالمي الحسن وتارا، لإنقاذ ما أمكن. إنه الفصل الجديد في باب استخدام الموظفين الدوليين.

من جهتها، تحاول فرنسا محو الأثر الذي تركته صرخة إنقاذ بن علي، المنبعثة من أعماق قلب وزيرة شؤونها الخارجية. لقد سارعت في هذه المرة إلى التنديد بقمع المظاهرات في مصر، استعدادا للتخلي عن مبارك مثلما تخلت عن بن علي بين ليلة وضحاها. فطالما كان الاثنان في خدمتها، كما كان الحال بالنسبة لمشروع الاتحاد من أجل البحر الأبيض المتوسط، كانا وجهة ابتساماتها ومداهناتها. فرنسا لا تحسب للعواطف حسابا. ليكن هذا في علم الخدام الآخرين.

ثم إن وسواس فرنسا، اليمين واليسار الرسميين على حد سواء، مصدره الوضع في بلاد المغرب قبل كل شيء، لأنها لا شيء من دون هذه المنطقة. يتضح هذا فجأة على ضوء القلق الشديد الذي ينتابها. إنها نهاية مرحلة تاريخية، بلا جدال، مرحلة سيطرة أوروبا. قطعة صغيرة جدا كانت تسيطر على بقية العالم. كان هذا يدهشني باستمرار كلما طالعت الخريطة. اليوم الصين، الهند، كوريا الجنوبية، تركيا، إيران، البرازيل، الفيتنام، ماليزيا، آسيا... إلخ. تصعد وتنمو اقتصاديا بسرعة كبيرة. الأمور تعود إلى نصابها وإلى مقاساتها الصحيحة في هذا القرن الـ21. التاريخ يسرع خطاه.

                                             

الإنترنت، الجوال، فيسبوك، تويتر، تعرضت لحظر نظام مبارك. الدكتاتوريات العربية تخاف تقدم التكنولوجيا، تتوهم أن الإنترنت مصدر ذعرها فتحمله مسؤولية التمرد الشعبي. وعندما يدرك النظام المصري أن الشعب، من جهته، يشاهد التلفزيون، يقطع إرسال الجزيرة على نايل سات. الطبع غلاب.

في الغرب أيضا، ويكيليكس بعثت رعشة برد في الأوساط الحاكمة. الإرهاب يستعمل يوميا كذريعة لتبرير مشاريع الرقابة على الرأي العام، على الإنترنت والصحف الإلكترونية، فيجري تحويل الإعلام الرقمي إلى سلاح من أجل الديمقراطية من قبل الشباب. أهو قرن الشفافية الحقيقية؟ ربما.

إنها الشفافية أيضا، تلك التي تجسدت في نشر 1600 وثيقة عن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية من قبل قناة تلفزيون الجزيرة وجريدة الغارديان البريطانية.

وثائق مزورة؟ وثائق صحيحة؟ المشكل الحقيقي، في الواقع، هو أن لهذه الوثائق وللخيانة التي تكشفها مصداقية لأن محمود عباس وأصدقاءه الفلسطينيين والمصريين بلا مصداقية، كونهم فقدوا ثقة الشعب الفلسطيني والشعوب العربية بالضبط كما فقدتها الأنظمة العربية التي أثرت فيهم للأسف. هل كانت هذه الوثائق ستحظى بالمصداقية لو خصت حماس؟

ثورة شعبية و ثورة ثقافية

يجب أيضا الحديث عن الجانب الثقافي لهذه الثورة الديمقراطية العربية. الأنظمة البوليسية اضطهادية لأن تسييرها قائم على الخوف، أو بالأحرى على وهم الخوف، لأنها هشة, إننا نندهش في كل مرة من مشاهدة انهيارها كقصور الورق. والحال إن الخوف يعزل الناس عن بعضهم البعض والثورة هي بالعكس عرس، بل أكبر الأعراس، إذ تقرب بين الناس. في الشارع، في المظاهرات، في الحركة الشعبية، الناس يتحادثون، يتواصلون، يكتشفون متعجبين أنهم يفكرون في نفس الشيء، يحفزون بعضهم، يبدون ذكاء جماعيا، يبدعون. في كل مكان عطش للكلمة، للتعبير، للقول. في تونس، يبدو كل تونسي خطيبا.

فالثورة ثقافية كذلك، والشعب يكافح أيضا بلغته وثقافته. كان نظام بن علي يهين الشعب التونسي ثقافيا أيضا حتى أصبحت اللغة الفرنسية جهارا لغة النخب المتغطرسة للنظام وتأشيرة اللحاق بالأوساط القائدة اقتصاديا وماليا. إن قناة تلفزيونية مثل نسمة، المملوكة لطارق بن عمر- أحد المقربين من النظام- تخصصت في تعويض العربية بهجين مكون من مزيج من الفرنسية والعربية بدعوى (كما عندنا في الجزائر) أنها لغة الشارع. إنها دعوى باطلة، لأن الحقيقة هي أن الشارع كان ممنوعا من الكلام واليوم يقوم الشارع التونسي بالثورة، بواسطة لغته.

                                                                                                                  

كنت أشاهد قناة نسمة المذكورة أثناء الأيام الأولى للثورة، وكنت أبتسم جراء البهلوانيات اللغوية للمنشط. كان يجد صعوبة متزايدة في الاحتفاظ بتلك الرطانة الفرنسية العربية وهو يدعو، في نفس الوقت، ممثلين شعبيين للثورة إلى المشاركة في حصته. كان الانشقاق الثقافي قد أصبح أيضا انشقاقا اجتماعيا وكان الشعب يقول بالفرنسية "ديكاج" لبن علي وإلى التجمع الدستوري لكنه يخاطب ذويه بالعربية.

في أكتوبر 2010، في مهرجان قرطاج بتونس، كان بالإمكان ملاحظة نفس الانشقاقات، نفس التوترات الاجتماعية الثقافية حول مسألة الاستقلال والكرامة الوطنية.

لقد ندد سينمائيون توانسة كثيرون بعملية تحريف المهرجان عن هدفه إذ كان في الأصل مهرجانا عربيا وأفريقيا للتحرر الوطني ضمن سياق عقد الستينيات وإذا به تحول إلى مهرجان فرنكوفوني، تحت النفوذ الفرنسي.

فالمشرفة عليه -وهي معينة من الحكومة التونسية- كانت هي نفسها المعينة من فرنسا لإدارة صندوق الجنوب، إحدى الهيئات التابعة لوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية ولدعم سينما الجنوب.

بالنسبة لكثير من الناس كان هناك نزاع مصالح، وهذا يفسر ذاك. يوم 26 أكتوبر بفندق أفريكا، جمعت سفارة فرنسا أوساطا من السينما التونسية. وقام فريدريك ميتران، الوزير الفرنسي للثقافة، بالظهور في الاجتماع الذي كان يترأسه سرج مواتي، من القناة الفرنسية، فرانس 5. على المنصة جلس أيضا مخرج تونسي معروف بنزعته الفرنكوفيلية وتوجه للحضور قائلا: "البعض يستنجد لأن فرنسا عائدة، أنا أقول فرنسا تعود لحسن الحظ". 

                             

وضوح يصيب المرء بالذهول: لا حاجة للبحث عن الاستعمار الجديد. إنه هنا متبنى بلا لبس. فهناك من بين الرسميين التونسيين لقطاع الثقافة من كانوا "يدعون فرنسا والثقافة الفرنسية للعون ضد غزو الفضائيات العربية" لأن "النضال ضد الأصولية هو نضال مشترك".

بلغ التوسل الذليل مبلغا أحرج الفرنسيين أنفسهم وجعل أحدهم يلاحظ: "نحن لا نستطيع أن نفكر بدلا منكم"، بينما أسر مخرج تونسي لصديقه الجزائري "انظر، انظر جيدا، ها هو الطابور الخامس، ها هو مستوى الدناءة الذي نعانيه في بلدنا". «بعد شهرين من ذلك انفجرت الانتفاضة التونسية".

في تونس وفي مصر، كان هناك نفس الشعور بالاحتقار ونفس العزم على الدفاع عن الكرامة الوطنية. الأشكال وحدها تختلف بحسب السياق: في مصر ضد العار الذي جلبه الخضوع لإسرائيل، في تونس ضد استمرار وعودة الأشكال الثقافية، الاقتصادية والسياسية للاستعمار. 

الشاه مات كذلك في لعبة تحريض الشعوب العربية ضد بعضها البعض. منذ وقت ليس ببعيد، جرت محاولة إثارة الشبيبتين الجزائرية والمصرية الواحدة ضد الأخرى، في صراع بين إخوة من أجل مباراة لكرة القدم، من أجل هدف سجل في مرمى عوضا عن المرمى الآخر.

                           

اليوم جاء الرد لاذعا إلى كل الذين أخذوا رغباتهم على أنها الحقيقة واعتقدوا أنهم أسسوا لبغضاء مديدة بين الشعبين. كم يبدو تافها اليوم الاحتقار الموجه هنا للمصريين والموجه هناك للجزائريين، وكم تبدو تافهة اليوم محاولات إقناعنا بالتخلي عن التضامن والوحدة العربية.

فحتى الطريقة التي انتشرت بها الانتفاضة التونسية عبر العالم العربي ذات دلالة ثقافية، دلالة الوعي، ليس لدينا فقط، وإنما لدى بقية العالم كذلك: الوعي بمصير عربي مشترك، الذي تكشف الأحداث الراهنة بديهيته.

إن لفظ الانتفاضة ذاته الذي يوحد الشبيبة العربية، من فلسطين إلى تونس، وذروة الاحتجاج عند التضحية بالنفس من المغرب إلى اليمن، مرورا بموريتانيا، تونس، الجزائر، مصر، من خلال ذاك الفعل الرهيب، المتكرر، المقلد من أقصى العالم العربي إلى أقصاه، يرددان نفس الصرخة، نفس الرفض للإهانة، نفس الطموح إلى الكرامة الجماعية والفردية وإلى العدالة.

هذه الثورة تجري، بالمعنى الحقيقي للكلمة، من بلاد عربية إلى بلاد عربية أخرى وتجوب أرجاءها، فتتسبب في ارتجاجها كلها، بما فيها تلك التي تبدو صامتة، إلى حد أنها تظهر كأنها نفس الثورة، لأن الرسالة واحدة، المبعوثة والمفهومة بنفس اللغة، نفس الثقافة. العالم العربي استيقظ. الباقي مسألة وقت

Lundi 13 décembre 2010 à 20:00

 

Dr. Zeinab Abdel Aziz

 Déclaration Nostra Aetate Et Les Relations De L'eglise Avec L'islam:
Dr Zeinab Abdel Aziz , Professeur émérite de Civilisation Française, Universités Al-Azhar et Menoufeyya, le Caire, Egypte. * Auteur d'une vingtaine d'ouvrages sur l'attitude de l'Occident envers l'Islam, dont : Assiègement et élimination, L'évangélisation du monde, Une croisade en toutes lettres, Le Grand Marchandage: des Manuscrits de Qumran à Vatican II; et d'une Traduction du sens des Versets du Qur'ân. * Artiste peintre (50 expositions personnelles en Egypte et à l'étranger). * Membre à : l'Union des Ecrivains égyptiens, et au Syndicat des artistes plasticiens.


La Déclaration Nostra Aetate Et Les Relations De L'eglise Avec L'islam

A la suite du fameux discours de Benoît XVI, à Ratisbonne, dans lequel il blasphéma carrément et intentionnellement l'Islam, la déclaration du Concile Vatican II, intitulée Nostra aetate (1965), a été brandit à la une, un peu partout, à commencer par le Vatican lui-même, pour calmer les tentions, de part et d'autre, et pour prouver le " respect " que voue le Vatican à l'égard des musulmans!

http://pacifiquesrelations.cowblog.fr/images/Christianism/jesusmarie.jpg
En fait, peu nombreux sont ceux qui connaissent le texte de cette déclaration, surtout la partie concernant l'Islam. C'est pourquoi il nous a semblé opportun de placer ce texte à la lumière, de le voir de près, afin de mettre en plein jour l'attitude double face des tenants de l'église catholique apostolique et romane… La Déclaration en soi s'étend sur quatre pages, le troisième décret, concernant les musulmans, comprend deux paragraphes, répartis en dix-neuf lignes, comme suit :

La religion musulmane :

3 – L'Eglise regarde aussi avec estime les musulmans, qui adorent le Dieu Un, vivant et subsistant, miséricordieux et tout-puissant, Créateur du ciel et de la terre, qui a parlé aux hommes. Ils cherchent à se soumettre de toute leur âme aux décrets de Dieu, même s'ils sont cachés, comme s'est soumis à Dieu Abraham, auquel la foi musulmane se réfère volontiers. Bien qu'ils ne reconnaissent pas Jésus comme Dieu, ils le vénèrent comme prophète ; ils honorent sa mère virginale, Marie, et parfois même l'invoquent avec piété. De plus, ils attendent le jour du jugement, où Dieu rétribuera tous les hommes ressuscités. Aussi ont-ils en estime la vie morale et rendent-ils un culte à Dieu, surtout par la prière, l'aumône et le jeûne.
Si, au cours des siècles, de nombreuses dissensions et inimitiés se sont manifestées entre les chrétiens et le musulmans, le Concile les exhorte tous à oublier le passé et à s'efforcer sincèrement à la compréhension mutuelle, ainsi qu'à protéger et à promouvoir ensemble, pour tous les hommes, la justice sociale, les valeurs morales, la paix et la liberté (p. 29).

Nul n'ignore que le Concile Vatican II constitue l'événement le plus important de la vie de l'église au XXe siècle. Contrairement à tous les conciles précédents, convoqués pour faire face à de sérieux problèmes, représentant de vrais dangers pour le statut même de l'Eglise, puisqu'ils étaient des menaces théologiques venant de l'intérieur ou de l'extérieur, ce Concilehttp://pacifiquesrelations.cowblog.fr/images/Christianism/Marie.jpg Vatican II est considéré comme le premier concile offensif dans l'histoire de l'Eglise, puisqu'il décida la christianisation du monde d'une façon irrévocable. Parmi les quinze documents décrétés de 1964 à 1965, l'avant dernier en date est celui qui nous intéresse ici, le : "Nostra aetate", signé le 28/10/1965. Le texte final et les procès verbaux se trouvent dans le livre édité sous le titre de : Vatican II, les relations de l'église avec les religions non chrétiennes, aux éditions du Cerf, en 1966, et fait parti des textes vaticanais Unam Sanctam, N° 61. Le livre de 335 pages, est divisé en trois parties, plus les annexes. La partie concernant les musulmans occupe les pages de 200 à 236. Elle est rédigée par le père Robert Caspar, professeur de théologie musulmane à l'Institut pontifical d'études arabes, à Rome, consulteur du Secrétariat pour les non chrétiens. Pendant le Concile, il était membre de la sous-commission pour l'Islam
.

En lisant ces 36 pages concernant l'élaboration du texte, on ne peut éliminer un certain dégoût par rapport à ce parti pris obstiné, pour ne pas dire malhonnête, des révérends pères, qui s'ingénièrent à éliminer l'Islam en tant que Religion monothéiste, venant rectifier les déviations commises dans les deux Révélations précédentes. Le père Caspar commence par souligner l'atmosphère générale dans laquelle se déroulaient les sessions : "il faut d'abord reconnaître, dit-il, que les religions non chrétiennes tiennent une place infime dans les préoccupations des évêques et des organismes consultés (…) les évêques des pays de mission parlent longuement des problèmes missionnaires, peu des religions non chrétiennes en tant que religions, et presque pas de l'Islam. On est un peu surpris de constater le silence total des Eglises orientales sur ce sujet, auquel elles sont affrontées quotidiennement ", (p. 201, 202). Il est triste de voir que la seule obstination de ces respectables pères est s'occuper de s'occuper de l'évangélisation du monde, malgré l'écriteau ébranlé si haut annonçant la liberté de conscience ou de confession !

D'un autre coté, inutile d'ouvrir des parenthèses pour souligner le parti pris nauséabond de ces révérends pères, et surtout l'attitude de ceux qui représentent les Eglises orientales, i-e. : les minorités chrétiennes vivant parmi les musulmans et leur manque de probité à l'égard du pays qui les héberge, le texte est assez clair…

Le père Caspar commence par résumer les différents points de vue dégagés des premières discussions, qu'il ramène à deux principales idées à prendre en considération : " L'Islam est une erreur absolue qu'il faut réfuter, un danger pour l'Eglise qu'il faut combattre. La seconde, reconnaît dans l'Islam des lumières de vérités et des analogies avec le Christianisme qu'il faut développer", (p. 202) (c'est nous qui soulignons le long de texte). C'est le patriarche Maximos IV qui fit remarquer : "qu'on ne pouvait parler des juifs sans parler des autres religions, et surtout l'Islam" (p. 203). Il serait peut-être utile de rappeler, ici, qu'une des principales raisons pour la convocation de ce Concile était les déroutantes concessions présentées aux juifs ou imposées par eux, même au détriment des textes sacrés, et comment les faire avaler par les adeptes ! Bref, c'est au cours de l'intersession de 1964 que les premières initiatives concernant l'Islam furent prises, pour introduire dans les textes un paragraphe sur les musulmans.
http://pacifiquesrelations.cowblog.fr/images/Christianism/meremariebebek0858284.jpg
Un texte préliminaire comprenait la phrase suivante : "Ne sont pas non plus étrangers à la Révélations faite aux Pères les fils d'Ismaël qui, reconnaissant Abraham pour père, croient au Dieu d'Abraham". Une note devait préciser que ces "fils d'Ismaël" étaient les musulmans… Mais le vote sur le texte contenant le passage sur les "fils d'Ismaël" rencontra une forte opposition. Et le père Caspar d'expliquer : "Que s'était-il passé ? De l'examen des modi, il ressort que le texte proposé, malgré sa modération ( "ne sont pas étrangers à la Révélation faite aux Pères" ), pouvait faire préjuger de la solution de questions difficiles et fort débattues, comme la filiation historique des Arabes à partir d'Ismaël, et surtout le rattachement de l'Islam à la Révélation biblique" (p. 205).

Après de longs débats, votes, et rejets, le père Caspar démontre que le texte original de quelque lignes, consacré aux musulmans, fut considérablement augmenté : "il dégage les traits majeurs du culte musulman et invite à l'oubli des dissensions du passé, au dialogue et à la collaboration entre chrétiens et musulmans pour le bien commun de l'humanité" (p. 206). Il fut voté par 1910 placet et 189 non placet.

Dans la deuxième partie de son texte, le père parle de la place de l'Islam dans l'histoire du salut, et, chemin faisant, dit comment la Déclaration insère l'Islam entre les grandes religions asiatiques, qui sont nées sans contact avec le Christianisme (…) La Déclaration ne dit rien du statut religieux de l'Islam par rapport à la révélation judéo-chrétienne (…) Nous avons dit que le Concile avait rejeté une première formulation qui suggérait, quoique discrètement, un lien entre la "Révélation faite aux père" et l'Islam (p. 213 ). Evitant de prendre position sur cette question, le texte situe l'Islam au premier rang des religions monothéistes non judéo-chrétiennes. Et le gentil père d'ajouter : "Il importe de bien voir ce que le Concile veut dire, ce qu'il ne veut pas dire et pour quelles raisons il le fait" !... ( id. ).

Dans la seconde division de son texte (la partie B), le père Caspar parle du monothéisme musulman et se lance dans une sorte d'explication de texte, du choix des termes, pour le texte final de la Déclaration. Il est décevant et révoltant à la fois de voir comment chaque mot est choisi avec suspicion et parcimonie, comment le choix des attributs de Dieu a été fait avec malice et hypocrisie : " Ainsi, le Concile a décrit le Dieu de l'Islam en choisissant des traits essentiels à la foi musulmane et analogues à ceux du Dieu du Christianisme. D'autres traits auraient pu accuser les différences au lieu des analogies " (p. 219).

Poursuivant son explication de texte, le père Caspar attire l'attention sur le fait que la Déclaration "situe Abraham, non pas comme ancêtre généalogique des arabes musulmans, mais comme type et modèle de la foi musulmane pour sa soumission à la volonté de Dieu " (p. 221).

Si le lecteur récapitule le texte de cette Déclaration, qu'il peut relire à la première page de cet article, il notera bien les points suivants :
• Le mot " Islam " ne figure point dans ce texte !
• L'Eglise regarde aussi les musulmans "avec estime" … : elle ne les reconnaît pas en tant http://pacifiquesrelations.cowblog.fr/images/DoAa/Personnel/-copie-3.jpgqu'adeptes de la troisième et dernière Révélation monothéiste, elle les regarde, entre tant d'autres objets existants sur terre, il est vrai, avec estime !
• Le Dieu que les musulmans adorent "a parlé aux hommes", c'est-à-dire qu'il n'a pas parlé, tout particulièrement, au prophète Mohammad !
• L'obstination préméditée à éloigner la filiation historique des Arabes à partir d'Ismaël ! On ne peut s'empêcher de demander ici : est-ce que le texte de l'Ancien Testament a disparu de sur terre, c'est pourquoi les pauvres pères, réunis pour la formulation de cette déclaration, ne connaissent pas l'histoire du Christianisme, son rapport et ses liens de parenté avec l'Islam et les musulmans ?! Et pourtant, c'est de l'Histoire vécue, prouvée en toutes lettres dans les documents et les références !
• La foi musulmane "se réfère volontiers à Abraham"… se réfère et n'en découle pas directement ! C'est vraiment honteux de voir se maintenir cette obstination sans vergogne !
• Le ridicule acharnement pour éloigner le rattachement de l'Islam à la Révélation biblique, malgré toutes les allusions qui se trouvent encore dans la Bible, Ancien et Nouveau Testaments même après les innombrables changements et rectifications, pour ne pas dire contrefaçons, que prouve magistralement Joseph Wheless dans l'ouvrage qui a pour titre : " Forgery in Christianity, et c'est un juriste qui parle !
• La grande fraude historique d'insérer l'Islam parmi les grandes religions asiatiques qui sont nées sans contact avec le Christianisme ! La fraude est tellement flagrante aux yeux de quiconque connaît un tout petit peu d'histoire qu'il est inutile de commenter… Si ces pauvres pères ne savent pas la différence géographique qu'il y a entre l'Asie, l'Arabie ou la Palestine, à quoi peut-on s'attendre de leur part ?!

Il est choquant et décevant à la fois de voir la ténacité avec laquelle ces révérends pères s'obstinent à frauder, à dénaturer les faits historiques, et surtout à se baser sur ces fraudes pour porter des jugements, prescrire des comportements, ou imposer des résolutions ! De même, il est étonnant de les voir s'accorder pour dire que les musulmans " ont en estime la vie morale " ! S'ils s'étaient enquéris sur le vrai contenu du Qur'ân, ils auraient eu comme réponse cette fameuse thèse de Doctorat, de 770 pages, soutenue à la Sorbonne en 1951, présentée par M. A. Draz, ayant pour titre: La Morale du Coran. (Nous maintenant l'orthographe distordue du mot Coran tel qu'il figure sur le titre). C'est pour dire à quel point la Morale fait non seulement partie intégrante du Qur'ân, mais qu'elle est un de ses principaux pivots qui englobe et règlemente la vie de chaque musulman dans tous les domaines, même dans celui de la guerre : à savoir, le musulman n'a pas le droit de commencer une attaque ; répondre, oui, et au même degré de l'attaque, pas plus. Les textes sont là pour celui qui veut voir clair, sans distorsion. Il est donc ridicule de lire que les musulmans prennent la morale en estime !

Quant aux " dissensions et inimitiés " qui se sont élevées entre chrétiens et musulmans, il est prouvé dans les sources des auteurs chrétiens, que l'Islam a été combattu, dès ses primes débuts, comme étant une des " hérésies " qui refusaient la déification de Jésus. Dhttp://pacifiquesrelations.cowblog.fr/images/DoAa/prieremusulman.jpgés les premiers jours, l'Islam a été dépeint par les auteurs chrétiens sous des traits grossiers, critiques, qui le noircissent outrancièrement. Jean Damascène, dans la première moitié du VIIIe. siècle, assimilait déjà l'Islam à un mouvement hérétique très proche de l'arianisme. Au milieu du siècle suivant, la Chronologie de Théophane dit " qu'en l'année 622 était mort un faux prophète issu de la famille d'Ismaël " (Philippe Sénac, l'Image de l'autre, p. 30). Et à la page 97 d'ajouter : " Le prophète de l'Islam ne sera désormais évoqué qu'en référence avec l'Antéchrist. Au milieu du XIIe. siècle déjà, saint Bernard prêchant la deuxième croisade avait souligné que l'heure de l'avènement de l'Antéchrist était proche et que les Sarrasins (i-e. les Musulmans) qui menaçaient Jérusalem n'étaient autres que les armées du prince des ténèbres assemblées pour le combat final ". C'est bien triste, hélas, de voir les "saints" tomber dans la fraude et la falsification de l'histoire, il n'est pas le seul, ce père Bernard, mais le plus triste est que ces fraudes continuent encore et avec plus de persistance et de rage!

Est-il lieu d'ajouter, comme le dit justement le père Caspar (p. 209), après avoir passé en revu les hostilités et les controverses apologétiques, que "durant les deux derniers siècles, l'Occident chrétien passe à l'offensive (de laquelle il ne s'était jamais démentie, ajoutons-nous) et occupe la plupart des pays musulmans, sous forme de colonisation directe ou de protectorat (…) Les chrétiens d'Orient, vivant en symbiose au moins partielle avec les musulmans, se révèlent incapables de saisir ce qui fait l'essence et la grandeur de l'Islam : la transcendance du Dieu unique. Dans l'Occident chrétien, ce fut bien pire. Pendant des siècles, on se contenta de colporter sur l'Islam et son fondateur les légendes les plus absurdes, sans même se donner la peine de se renseigner sur leur doctrine ". Inutile d'ajouter que même le cher pape Benoît XVI, malgré toute sa carrière d'érudit, n'est pas arrivé à saisir la grandeur de la transcendance du Dieu unique de l'Islam et trouve qu'elle ne s'accorde pas avec la raison et la logique !!!

Là on ne peut que se demander pourquoi fomenter et maintenir tant de haine à l'égard de l'Islam et des musulmans? Pourquoi cette attitude double face, surtout lorsqu'on la compare avec les concessions vaticanaises à l'égard des Juifs ? Et que dire du fait d'insister avec un tel acharnement à éliminer l'Islam en tant que Religion monothéiste? Et pourtant l'Histoire est si simple, si claire, malgré les contrefaçons.

Si nous faisons table rase de tous les détails, en survolant les siècles, pour présenter l'histoire du monothéisme, en quelques mots, nous trouverons que : Le monothéisme a été Révélé au prophète Moïse, puis les juifs reprirent le veau et tuèrent les prophètes. Jésus, le prophète, reçut la deuxième Révélation tout en précisant qu'il na été envoyé que pour les brebis perdues de la maison d'Israël (Mt. 15 : 24). Au début du quatrième siècle, en 325, les tenants de l'Eglise catholique déifièrent Jésus, puis formèrent le dogme de la Trinité et l'imposèrent, nonobstant textes et vérités historiques, tombant ainsi dans le polythéisme. C'est pourquoi eut lieu la troisième et dernière Révélation au prophète Muhammad. Sa mission étant de ramener les brebis perdues des deux révélations précédentes, et toute l'humanité, vers le droit chemin du vrai Monothéisme, du Dieu Un. C'est ce qui est clairement dit dans l'attestation de foi islamique : " Il n'y a de dieu que Dieu ", point de personne déifié, point de Trinité. C'est là qu'est mise en évidence toute la transcendance du Dieu Un, du Dieu Unique, du Dieu auquel rien ne Lui ressemble.

Contrairement à ce que dit la fameuse déclaration vaticane sur les décrets cachés de l'Islam, la clarté des prescriptions divines islamiques, scrupuleusement gardées intactes, revient au fait qu'il n'y a point d' "alchimie" imposée par un obscurantisme quelconque, point de messianisme, point d'histoire "organisée", remaniée, réajustée ou manipulée, point de messie, de médiateur ou de médiation ourdie, point de rédempteur ou de rédemption inventée de toute pièce ! Rien de toutes ces machinations ecclésiastiques. Rien qu'un simple choix à faire entre le bien et le mal, entre le licite et l'illicite, entre un chemin de rectitude, nettement prescrit, et une tortuosité louvoyante. Un choix perpétuel que doit faire chacun des êtres humains, et qui le place tout seul, face à son Créateur, n'ayant que ses propres actions, délibérément choisies, pour passer son examen du Jugement Dernier. Tel est l'Islam.
http://pacifiquesrelations.cowblog.fr/images/Christianism/prierechretienne.gif
Cette simple clarté des prescriptions divines islamiques, cet humanisme profond et équitable, fit qu'en douze ans, de 633 à 645, la Mésopotamie, la Palestine, la Syrie et l'Egypte ont connu la délivrance des persécutions fanatiques, grâce à l'Islam et grâce aux musulmans. C'est ce qui confirme et donne crédit au phénomène de l'expansion de l'Islam, qui demeure un des faits les plus marquants et les plus constants de l'histoire du monde, depuis le premier tiers du VIIe siècle jusqu'à nos jours.

De même, si nous passons aussi brièvement à l'histoire des textes sacrés, que verrons-nous ? Les textes Hébraïques ont été brûlés avec le Temple, cinq siècles av. J.-C., puis c'est le prophète Ezra qui les a écrits de mémoire, deux ou trois siècles plus tard. Leur rédaction finale n'eut lieu qu'au dixième siècle ap. J.-C. ! Les textes du Nouveau Testament ont été rédigés dans la deuxième moitié du deuxième siècle, par des auteurs inconnus et non par les noms sous lesquels ils sont connus. C'est le fameux saint Jérôme qui fit le choix parmi plus d'une cinquantaine d'évangiles. La lettre/préface qu'il adresse au pape Damase, qui lui a demandé de faire ce travail, est fort révélatrice sur toutes les manipulations qui eurent lieu dans ce Nouveau Testament (cf. éd. Bénédictine, 1693). D'ailleurs ce n'est pas sans raison que dans les années 1970, l'Encyclopédie Britannique parlait de 150.000 contradictions, non-concordances et fautes de traduction. Chiffre qui a été doublé par les nouvelles recherches effectuées sur ces textes. En fait, il n'existe aucun document original ni dans la langue de Jésus, ni de son époque : ce sont toutes des traductions copiées sur des copies copiées et recopiées. A quoi il faut ajouter le remaniement des textes et des dogmes, d'un Concile à l'autre, ou d'une édition à l'autre. Par contre, il est partout reconnu et prouvé que le texte du Qur'ân est le seul texte sacré qui soit gardé intact depuis sa Révélation jusqu'à nos jours, et le restera jusqu'à la fin des temps...

Bien avant le siècle des Lumières, en un temps où presque personne ne savait encore ce qui se passait dans les coulisses de cette institution ecclésiastique, le Qur'ân dénie la crucifixion de Jésus, dénie la déification de Jésus, réfute la Trinité, et signale toutes sortes de manipulations des textes. Ce qui a été clairement prouvé, surtout le long du vingtième siècle, et bien avant… De sorte que ces connaissances devinrent matières de dictionnaires, même scolaires, comme le petit Larousse. Et c'est justement ces vérités là qui suscitent cette sourde haine des tenants de l'Eglise. Nous citons donc à titre d'exemples :
• Et en raison de leurs dires : "C'est nous qui avons tué le Messie, Jésus fils de Marie, le Messager d'Allah". Ils ne l'ont point tué, et ils ne l'ont point crucifié, mais il leur sembla. Certes, ceux qui divergèrent à son sujet doutent de cela : ils n'en ont aucune connaissance, sauf que de suivre la conjecture. En toute certitude, ils ne l'ont point tué (Al-Nissâ, 157).
• O gens du Livre, n'exagérez pas dans votre religion et ne dites sur Allah que la Véritéhttp://pacifiquesrelations.cowblog.fr/images/Christianism/priereassise.jpg Le Messie, Jésus fils de Marie, n'est que le Messager d'Allah et Sa Parole, qu'Il Projeta à Marie, et un esprit de Sa Création. Croyez donc en Allah et en Ses Messagers. Ne dites point : "Trois". Finissez-en, c'est meilleur pour vous. Certes, Allah est un Dieu Unique. Gloire à Lui qu'Il Ait un fils ! (…) (Al-Nissâ, 171).
• Ne confondez pas le Vrai avec le faux, et ne taisez pas la Vérité alors que vous savez (Al-Baqara, 42).
• Alors ceux qui ont été injustes falsifièrent des paroles, autres que ce qui leur a été dit. Alors Nous Fîmes Descendre sur ceux qui ont été injustes, un supplice du ciel, en raison de ce qu'ils pervertissaient (Al-Baqara, 59).
• Vous attendez-vous donc à ce qu'ils vous croient, alors qu'un groupe d'entre eux : ils entendaient les paroles d'Allah puis les falsifiaient après les avoir raisonnées, en le sachant ? (Al-Baqara, 75)
A noter que partout, dans le Qur'ân, Jésus est appelé : " Jésus fils de Marie " pour réfuter cette hérésie qui fait de lui " un fils de Dieu " ou un Dieu !

Là on ne peut que se demander avec amertume : deux milles ans d'histoire sanglante et de guerres acharnées, pour s'imposer avec une telle tyrannie, n'ont-ils pas suffit à l'Eglise Vaticane pour comprendre qu'elle n'est pas sur le droit chemin ?! Au lieu de s'ingénier à calfater fraudes, contrefaçons et falsifications, pour évangéliser le monde, pour christianiser le monde, surtout après tout ce que les nouveaux travaux de recherches ont mis en plein jours, d'où les quelques bribes de données citées dans cet article, n'est-il pas plus humain et plus logique de laisser les gens en paix, et de se consacrer à éliminer tous les maux de la terre, toutes ces épidémies, toutes ces famines, toutes ces ruines, et tous ces drames naturels ou provoqués, qui menacent la Vie sur Terre, sans forcément la christianiser ?! Les milliards de dollars inutilement ou bêtement dépensés pour l'évangélisation du monde, aideraient énormément à alléger ou à améliorer le triste sort qui nous attend à tous ...

En terminant, nous reprenons cette méchante et injuste phrase, mais combien révélatrice, qualifiant l'Islam de " terreur absolue qu'il faut réfuter, un danger pour l'Eglise qu'il faut combattre ", pour demander à cette fameuse institution vaticane, vraiment et honnêtement, laquelle des deux Religions est une terreur absolue pour la terre, un danger qu'il faut combattre : Ce Christianisme vaticanais, obstiné, inventé de toutes pièces à travers les Conciles le long des âges, ou l'Islam, que vous n'avez même pas daigné prononcer ou écrire le nom, et que vous ne cessez de combattre avec une fureur et un manque de probité sans pareils ?!

(Remarque : les Versets du Qur'ân sont de tirés de notre traduction, publiée en 2002)

 

Dimanche 12 décembre 2010 à 18:30




L'une des vérités fondamentales établies par les textes sacrés est que nul ne peut être forcé d’embrasser l’islam.  Il est du devoir des musulmans d’expliquer aux non-musulmans pourquoi l’islam est la vérité, afin que la bonne voie soit distincte de l’erreur.  Ensuite, quiconque souhaite embrasser l’islam est libre de le faire, et quiconque souhaite continuer sur la voie de l’incroyance est aussi libre de le faire.  Nul ne devrait jamais être menacé ni lésé de quelque façon que ce soit s’il refuse de devenir musulman.

Parmi les textes très clairs à cet égard, nous retrouvons les suivants.  Dieu dit, dans le Coran :

« Nulle contrainte en religion.  La bonne voie est désormais distincte de l’erreur.  Celui qui rejette les fausses divinités et croit en Dieu a saisi l’anse la plus solide, qui ne se brisera jamais.  Dieu entend tout,  et Il est Omniscient. » (Coran 2:256)

Dieu dit également :

« Si ton Seigneur l’avait voulu, tous ceux qui sont sur la terre auraient cru.  Contraindrais-tu les gens à devenir croyants, (ô Mohammed)? » (Coran 10:99)

Dieu dit encore :

« Et s’ils argumentent avec toi, (ô Mohammed), dis : « Je me suis entièrement soumis à Dieu, (de même que) ceux qui me suivent. »  Et dis à ceux qui ont reçu le Livre, ainsi qu’aux illettrés : « Vous êtes-vous (également) soumis? »  S’ils se soumettent (en devenant musulmans), alors ils sont réellement bien guidés.  Mais s’ils se détournent, alors il ne t’incombe que de (leur) transmettre le message.  Et Dieu voit parfaitement ce que font Ses serviteurs. » (Coran 3:20)http://pacifiquesrelations.cowblog.fr/images/photosQuran/HolyQuran1gif.jpg

Et Il dit encore :

« Il n’incombe au messager que de transmettre (le message). » (Coran 5:99)

Il est important de souligner que ces deux derniers versets furent révélés à Médine.  Cela revêt une importance particulière dans la mesure où cela démontre qu’ils ne s’adressaient pas aux musulmans alors qu’ils étaient encore à la Mecque et donc, en position de faiblesse et d’infériorité.

Certains se demandent peut-être : si l’islam encourage vraiment une telle approche, qu’en est-il de tout ce qu’on entend à propos du jihad?  Comment expliquer la guerre que menèrent le Prophète (que la paix et les bénédictions de Dieu soient sur lui) et ses compagnons contre les païens?  La réponse est que si le jihad, en islam, peut être mené pour un certain nombre de raisons, forcer les gens à devenir musulmans n’est pas l’une d’elles.  Prêcher l’islam ne peut se faire que de façon pacifique, en expliquant le message, tant par écrit qu’oralement.  Forcer les gens à devenir musulmans en leur mettant une épée sous la gorge, cela n’a tout simplement pas sa place, en islam.

Dans sa lettre au gouverneur romain Héraclius, le Prophète (que la paix et les bénédictions de Dieu soient sur lui) écrivit :

« Je vous invite à embrasser l’islam.  Si vous le faites, vous serez en sécurité et Dieu vous récompensera doublement.  Mais si vous vous détournez, vous porterez le fardeau des péchés de vos sujets qui vous auront suivi. » (Sahih al-Boukhari, Sahih Mouslim)

Une fois que les gens ont entendu le message sans obstacle et sans altération et qu’ils en ont compris l’essence, alors le musulman a accompli son devoir.  Ceux qui souhaitent croire sont libres de le faire et ceux qui préfèrent ne pas croire sont libres de le faire également.

Même lorsque les musulmans sont forcés de combattre et qu’ils conquièrent un pays, leur devoir est alors d’établir la loi de Dieu dans ce pays, de même que la justice pour tous, musulmans et non-musulmans.  Forcer les sujets à accepter l’islam contre leur gré ne fait pas partie des droits qui leur sont reconnus par l’islam.  Les non-musulmans vivant sous un gouvernement musulman ont le droit de garder leur religion et de la pratiquer comme bon leur semble.  Cependant, ils se doivent de respecter les lois du pays.http://pacifiquesrelations.cowblog.fr/images/IslamSlogan/cami.jpg

Si l’objectif du jihad avait été de forcer les Infidels (كافر kāfir ) à embrasser l’islam, le Prophète (que la paix et les bénédictions de Dieu soient sur lui) n’aurait jamais ordonné aux musulmans de cesser les hostilités si l’ennemi fléchissait.  Il n’aurait pas, non plus, strictement interdit de tuer femmes et enfants.  Et c’est pourtant exactement ce qu’il fit.

Une fois, au cours d’une bataille, le Prophète vit des gens attroupés.  Il envoya un homme voir ce qui se passait.  L’homme revint et dit : « Ils sont attroupés autour d’une femme qui vient d’être tuée. »  Alors le Prophète dit :

« Jamais elle n’aurait dû être attaquée! »  Comme c’était Khalid ibn al-Walid qui dirigeait l’armée sur le terrain, il lui envoya un homme (en disant à cet homme) : « Dis à Khalid de ne pas tuer de femmes ni d’ouvriers. »  (Sounan Abou Daoud)

http://pacifiquesrelations.cowblog.fr/images/IslamSlogan/13.jpgAinsi, même au cœur du combat contre les forces ennemies, les seuls pouvant être attaqués sont ceux participant au combat.

Si l’objectif du jihad était de forcer les mécréants à embrasser l’islam, les califes bien-guidés n’auraient pas interdit de tuer les prêtres et les moines qui refusaient de participer aux combats.  Et c’est pourtant ce qu’ils firent.  Lorsque le premier calife, Abou Bakr, envoya une armée en Syrie pour combattre les brutales légions romaines, il prit la peine d’aller les encourager avant leur départ.  Il dit : « Vous y trouverez certainement un groupe de personnes qui ont dédié leur vie à l’adoration de Dieu [i.e. des moines]; laissez-les à leurs occupations. »

Samedi 11 décembre 2010 à 21:14


Ceux qui maintiennent que la vérité est relative et que toutes les croyances sont acceptables estiment qu’il est impossible de dire que telle ou telle croyance est fausse, car pour eux, la religion demeure une croyance purement individuelle.  La fausseté de cet argument est tellement évidente qu’il n’est nul besoin de se perdre en détails pour la prouver.  Si une religion présente Jésus comme un faux prophète, qu’une autre maintient qu’il est Dieu en personne et qu’une troisième affirme qu’il était un humain spécialement choisi par Dieu pour en faire un prophète, comment peuvent-elles toutes être vraies?  Forcément, une seule de ces trois descriptions s’applique à Jésus (que la paix soit sur lui).  Et comme une seule de ces affirmations peut être considérée comme vraie, si nous pouvons l’établir clairement alors les deux autres doivent, en toute logique, être considérées comme fausses.

Cela ne signifie pas, cependant, qu’une personne n’a pas le droit de croire en ce qu’elle veut, car Dieu a accordé à tous les humains ce droit fondamental.  Mais en même temps, cela ne veut pas dire, à l’autre extrême, que toute croyance est acceptable et qu’on ne doit pas former de jugement sur les croyances.  Aussi, le fait de laisser une personne libre de croire ce qu’elle veut ne signifie pas nécessairement qu’on lui donne le droit de pratiquer ouvertement ses croyances ou d’en faire l’apologie, car les lois en vigueur dans chaque société prennent en considération l’effet des actions individuelles au niveau, beaucoup plus large, de la société en général et des règles strictes sont édictées pour favoriser le bien commun et ne pas nuire à la société dans son ensemble.

http://pacifiquesrelations.cowblog.fr/images/DoAa/-copie-2.jpg
Tout ce dont nous avons discuté jusqu’ici nous permet de conclure, sans équivoque, que soit toutes les religions pratiquées aujourd’hui dans le monde sont fausses, soit il existe parmi elles une seule religion qui constitue la Vérité; car même si plusieurs religions contiennent des similitudes, elles possèdent aussi des différences fondamentales irréconciliables.
Si nous disions qu’aucune des religions présentes aujourd’hui dans le monde n’est vraie, cela reviendrait à dire que Dieu est injuste car Il nous aurait laissés errer, sur terre, dans le péché et la transgression sans nous indiquer la bonne manière de faire les choses.  Voilà qui est impossible de la part d’un Dieu sage et juste.  Par conséquent, la seule conclusion logique est qu’il existe réellement aujourd’hui une seule et unique religion véridique, qui est là pour nous guider dans toutes les sphères de la vie, ce qui englobe le domaine religieux, les considérations morales, le développement harmonieux de la société et l’épanouissement personnel des individus.http://pacifiquesrelations.cowblog.fr/images/IslamSlogan/-copie-5.jpg
Comment savoir quelle est cette unique religion véridique?  Il est du devoir de chaque être humain de faire cette recherche.  Les humains ont été crées pour réaliser un objectif supérieur, pas seulement pour manger, dormir, se procurer leurs moyens de subsistance et assouvir leurs désirs.  Pour réaliser cette destinée, encore faut-il savoir quelle est le véritable objectif de notre existence, ce que seule une quête sincère peut nous révéler.  Si l’on croit que Dieu existe et qu’Il n’a certainement pas permis aux humains d’errer éperdument dans l’égarement, alors il faut partir en quête de la religion et du mode de vie que Dieu a révélés aux hommes.  Cette religion ne doit pas être cachée ni difficile à trouver ou à comprendre, car ce serait contraire au but recherché.   De plus, comme nous avons mentionné que toute chose tend vers une seule vérité absolue, son message doit être le même jusqu’à la fin des temps.  Enfin, elle ne doit contenir aucune fausseté ni contradiction, car la fausseté et la contradiction ne serait-ce que dans une sphère de la religion suscite le doute quant à l’intégrité de ses textes et démontre la fausseté de la religion tout entière.http://pacifiquesrelations.cowblog.fr/images/Christianism/alhakk.jpg
À part l’islam, aucune autre religion ne remplit les conditions susmentionnées.  L’islam est la religion qui est en parfait accord avec la nature humaine et celle prêchée par tous les prophètes depuis l’aube de l’humanité. D’autres religions présentes aujourd’hui, comme le christianisme et le judaïsme, sont des vestiges de la religion révélée et pratiquée, à leur époque, par tous les prophètes, c’est-à-dire l’islam.  Avec le temps, toutefois, les enseignements d’origine ont été soit altérés soit perdus, et ce qui reste aujourd’hui de ces religions est un mélange de vérités et de mensonges.  La seule religion qui a été préservée et qui prêche toujours le même message apporté par tous les prophètes est l’islam, la seule religion véridique, qui gère toutes les sphères de la vie humaine, englobant le domaine religieux, les considérations morales, le développement harmonieux de la société et l’épanouissement personnel des individus, et il est du devoir de chaque être humain d’étudier cette religion afin de s’assurer de son caractère véridique, puis de la pratiquer et d’en faire un mode de vie

<< Page précédente | 1 | 2 | Page suivante >>

Créer un podcast